آخر الأحداث والمستجدات
هذا ما قضت به ابتدائية مكناس في حق 'الصبليوني' الذي ضبطت بحوزته كمية مهمة من القرقوبي
طوى القطب الجنحي التلبسي لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، صفحات الملف عدد 19/1548، وأدان مهاجرا بالديار الإسبانية بثلاث سنوات حبسا نافذا، وتغريمه مبلغ 5000 درهم، وبأدائه تعويضا لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة قدره 158 ألف درهم، ومصادرة السيارة المحجوزة لفائدة الأملاك المخزنية، بعد مؤاخذته من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات الصلبة، والحيازة غير المبررة للمخدرات(الأقراص المهلوسة)، من نوع”ريفوتريل”و”إيكستازي”، وحيازة السلاح بدون مبرر قانوني.
وذكرت مصادر”الصباح” أن إيقاف المتهم(ر.ب)، الملقب بـ”الصبليوني”، من مواليد 1984 بمكناس، عازب، أجير بإسبانيا، تم في ثاني يوليوز الماضي، بعدما توصلت فرقة محاربة المخدرات بالنيابة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس بمعلومات أكيدة، مفادها أن مروجا للمخدرات الصلبة قادما من وزان على متن سيارة مرقمة بالخارج من نوع(بوجو 307) باتجاه مكناس، بحوزته كمية من المؤثرات العقلية.
واستغلالا لهذه المعلومات، انتقل طاقم من الفرقة إلى السد القضائي بطريق مولاي ادريس زرهون، ليتم إيقاف المتهم، إذ حجز لديه قرص واحد مهلوس من نوع”ريفوتريل”، وسكين من الحجم المتوسط، وأربع هواتف محمولة من الطراز الرفيع.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه بعد إخضاع منزل الموقوف لتفتيش دقيق، عثر بداخله على كمية كبيرة من الأقراص المخدرة الصلبة، استقر عددها في 1229 قرصا من نوع “ريفوتريل” و264 قرصا من نوع”إيكستازي”، فضلا عن مبلغ مالي قدره 35 ألف و300 درهم، و16 هاتفا محمولا مختلفة الأنواع والأحجام، تقرر الاحتفاظ به رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأفادت المصادر ذاتها أن المتهم، الذي يعمل منذ 2007 أجيرا بإشبيلية الإسبانية، قرر في يناير الماضي الاستقرار بالمغرب، بسبب مرض والدته، ولحاجته الماسة للمال لرعايتها، فكر في طريقة سهلة للحصول عليه، إذ استقر تفكيره على ترويج المخدرات الصلبة من نوع”ريفوتريل”و”إيكستازي”، نظرا للطلب المتزايد عليهما بين أوساط المدمنين عليهما.
وسرعان ما أدخل الفكرة حيز التنفيذ، إذ أصبح يجلب كميات كبيرة من المخدرين المذكورين، تتراوح ما بين ألف وألفي قرص أسبوعيا، من مزوده الرئيسي المدعو”محمد”، المتحدر من طنجة، والذي يلتقي به بالقرب من محطة القطار بعاصمة البوغاز ويتسلم منه الكمية المطلوبة، قبل أن يعود أدراجه إلى العاصمة الإسماعيلية، ليعيد ترويج كميات من الأقراص المهلوسة بين صفوف المدمنين عليها من شباب المدينة، في حين يبيع كميات أخرى لصغار المروجين، ما يوفر له هامش ربح كبير ومهم، إذ أنه يقتني القرص الواحد بعشرة دراهم ويعيد ترويجه مقابل مبلغ 35 درهما.
يشار إلى أن مصالح الأمن بالعاصمة الإسماعيلية دخلت، منذ مدة، في حرب بلا هوادة مع مروجي الأقراص المهلوسة، سيما بعد صدور تعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني بالتعاطي بحزم مع هذه الآفة الخطيرة، بعد أن تبين أن أغلب الجرائم التي شهدتها مكناس وضواحيها، خصوصا جرائم القتل والاغتصاب والسرقات الموصوفة والعنف ضد الأصول، سببها الرئيسي إدمان أغلب المتهمين على الأقراص المهلوسة.
ومكنت الحملات المتواصلة لمصالح الأمن بالمدينة من تفكيك عدد مهم من الشبكات المتخصصة في ترويج “القرقوبي”، وحجز كميات كبيرة من مختلف الأنواع.
خليل المنوني
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2019-08-10 19:16:29 |